

الكويت: العدوان الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير.. والتضامن الخليجي ثابت لحماية أمن المنطقة

أكدت دولة الكويت، بصفتها رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، التضامن الكامل والدعم المطلق لدولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي وصفته بـ"التصعيد الخطير" الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
جاء ذلك في كلمة الكويت أمام الاجتماع الوزاري المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية، المنعقد في مدينة سوتشي الروسية، حيث شددت على أن الاعتداء على أي دولة من دول المجلس يُعد اعتداءً على الجميع، وهو ما يستوجب موقفاً خليجياً موحداً وصارماً.
وأوضحت الكويت أن الهجوم الإسرائيلي على قطر جاء في وقت كانت فيه شعوب المنطقة تسعى لتعزيز الاستقرار وتجنب التوترات، معتبرة أن هذه الممارسات العدوانية تقوّض الجهود المبذولة وتزيد من حدة الأزمات.
وأكدت أن الاجتماع مع روسيا يشكل محطة محورية لتعزيز التعاون، مشيرة إلى أن خطة العمل المشترك للفترة 2023 – 2028 تمثل تجسيداً للإرادة الجماعية للدول الخليجية من خلال شراكات سياسية واقتصادية وبرامج عملية تعكس الطموحات المشتركة.
كما ذكّرت الكويت بأن انطلاق الحوار الاستراتيجي مع روسيا منذ عام 2011 أسس لإطار مؤسسي دائم عبر مذكرة تفاهم عززت التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، وأرست قاعدة صلبة للتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأضافت أن ما يجمع الخليج بروسيا يتجاوز المصالح إلى "قناعات ورؤى متطابقة" تؤكد أن السلام لا يتحقق إلا بالتعاون، وأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل النزاعات، والشراكة وسيلة لتحقيق التنمية والازدهار.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شددت الكويت على أنها تبقى في قلب أولويات المنطقة، مؤكدة أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل ولا استقرار دائم من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
كما جددت الكويت إدانتها الشديدة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من تجويع وتهجير وقمع للمدنيين، معتبرة ذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، مطالبة برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يواجه كارثة غير مسبوقة.
وفي ختام كلمتها، أشادت الكويت بالموقف الروسي الداعم لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتهيئة مسار سياسي جاد يعيد الأمل للشعب الفلسطيني، ويضع حداً لدوامة الصراع المستمرة.
